للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا تتداوو بحرام (١) ، هذه الصيغة ما خصصت مأكولاً أو مشروباً، فدل على أن العلة كونه محرماً، وقد ترتب عليه مصلحة دنيوية ابتلاء وامتحاناً.

(٨٦٨ ـ شرب البول علاجاً لا يجوز)

من محمد بن إبراهيم إلى المكرم علي بن محمد القحطاني سلمه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فقد اطلعنا على كتابك المؤرخ ٢٤-٥-٨هـ والذي تذكر فيه أنك مصاب بمرض السل، وأنك تعالجه مدة طويلة فلم تسر فائدة، وتذكر أن بدوياً وصف لك وصفاً. الخ- وهو شرب بوله ثمانين يوماً - وتسأل هل التداوي به حرام أم لا؟

ونفيدكم أنه لا يصح التداوي بمحرم، وليس في المحرم شفاء، وحرام التداوي بما ١كرت، لحديث (تداوو عباد الله ولا تتداوو بحرام (٢) ، ولحديث (إن الله لم يجعل شفاء أمتي فيما حرم عليها) (٣) ، ولكن أسال الله بقلب خاشع أن يشفيك ويوفقك لما فيه الشفاء، ونسأله تعالى أن يهبك الصحة. والسلام عليكم.

مفتي الديار السعودية - (ص- ف- ٩٦١ في ٢٥-٦-١٣٨١هـ)

(٨٦٩ ـ القراءة على المحتضر)

القراءة المشروعة ما كان قبل الموت وعند الاحتضار كقراءة (يس~) أو الفاتحة أو تبارك أو غير ذلك من كتاب الله.


(١) رواه أبو داود والطبراني ـ وتقدم.
(٢) وتقدم.
(٣) رواه البخاري في صحيحه معلقاً.::::::::::::::::::::::::

<<  <  ج: ص:  >  >>