[مضاعفة الحسنات لأهل الإيمان]
القاعدة الخامسة والسادسة لأهل التوحيد والإيمان، أسأل الله أن يختم لنا ولكم بالصالحات.
القاعدة الخامسة: مضاعفة الحسنات لأهل الإيمان.
{ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [المائدة:٥٤].
فالله سبحانه يضاعف الحسنة إلى عشر أمثالها.
قال تعالى: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ} [الأنعام:١٦٠].
يضاعف الله الحسنة في الدنيا إلى عشر أمثالها، يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم كما في الحديث الذي رواه أحمد في مسنده، والحاكم في مستدركه، وحسن الحديث شيخنا الألباني من حديث أبي ذر الغفاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (قال الله تعالى في الحديث القدسي: الحسنة بعشر أمثالها أو أزيد، والسيئة واحدة أو أغفرها).
وفي الحديث الذي رواه الترمذي وصححه الشيخ الألباني من حديث ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، أما إني لا أقول: ألم حرف، بل (ألف) حرف، (ولام) حرف، (وميم) حرف).
وقد يضاعف الله الحسنة إلى سبعمائة ضعف: {مَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [البقرة:٢٦١].
بل قد يضاعف الله الحسنة إلى أكثر من سبعمائة ضعف، فهناك من الأعمال ما لا يعلم ثوابها إلا الله.
قال تعالى في الحديث القدسي المخرج في الصحيحين من حديث أبي هريرة أنه صلى الله عليه وسلم قال: (قال الله تعالى: كل عمل ابن آدم له، إلا الصوم فإنه لي، وأنا أجزي به).
ولك أن تتصور الجزاء من الواسع الكريم جل جلاله.
والصبر قال الله فيه: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر:١٠].