ومن العلامات: أن يكثر الهرج، وهو القتل أنتم تتابعون الإذاعات، وتسمعون النشرات فما من يوم يمر الآن على العالم بأسره إلا ويقتل العشرات، بل ولست مبالغاً إذا قلت: ويقتل المئات.
انظروا إلى الواقع المر! لا يدري القاتل على أيِّ شيء قتل.
يساق الجندي الذي هو عضو من أعضاء القوة في الأمم المتحدة، إلى موقع من المواقع لا علم له عن شيء فيه، ويقال له: قف هنا واقتل فلاناً! لماذا؟! ليس من شغلك ولا من عملك! فيقتل الرجل وهو لا يدري على أي شيء قتل، أما المقتول المسكين فهو لا يدري على أي شيء قتل! لماذا قتل المسلمون في البوسنة؟! لماذا قتل المسلمون في الشيشان؟! لماذا قتل المسلمون في الصومال؟! لماذا قتل المسلمون في فلسطين الذبيحة؟! لماذا قتل المسلمون في مورو؟! لماذا قتل المسلمون في طاجاكستان؟! لماذا قتل المسلمون في كل مكان؟!! على أي شيء قتلوا؟! ما جريمتهم؟! ما الذي اقترفوه؟! ما الذي قدموه؟! (ويكثر الهرج) أي: ويكثر القتل لا يدري القاتل على أي شيء قتل وقاتل، ولا يدري المقتول على أي شيء قتل.