الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله، اللهم صل وسلم وزد وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأحبابه وأتباعه، وعلى كل من اهتدى بهديه، واستن بسنته، واقتفى أثره إلى يوم الدين.
أما بعد: فيا أيها الأحبة! إن قدر الله لنا البقاء واللقاء فسيكون حديثنا إن شاء الله تعالى عن العلامات الكبرى، والأهم من ذلك أنه يجب علينا ألا نسمع هذا الكلام للتسلية، وإنما يجب علينا أن نأخذه لنتذكر به وقوفنا بين يدي ربنا جل وعلا ولنستعد من الآن بالعمل الصالح، أسأل الله أن يستر عليَّ وعليكم في الدنيا والآخرة، وأن يجعلني وإياكم من الصادقين.