-آه من الفتن- وقد أطلع الله نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم على الفتن التي ستبتلى بها البشرية والأمة خاصة إلى أن الله يرث الأرض ومن عليها، ومن ذلك: ورد في صحيح مسلم من حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه، قال:(قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيباً، فما ترك شيئاً يكون في مقامه ذلك إلى قيام الساعة إلا حَدَّث، به حفظه من حفظه ونسيه من نسيه).
أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بالفتن التي ستقع، وقال كما في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة وغيره:(يكون بين يدي الساعة فتن كقطع الليل المظلم)، إي والله! إنها الفتن التي جاءت وأقبلت كقطع الليل المظلم.
(تكون بين يدي الساعة فتن كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً، ويمسي مؤمناً ويصبح كافراً يبيع دينه بعرض من الدنيا).
فتن كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل على الإيمان فلا يأتي الليل عليه إلا وقد كفر بالرحيم الرحمن! ويمسي على الإيمان فلا يأتي الصباح عليه إلا وقد كفر بالله جل وعلا!! حقاً: إنها فتن كقطع الليل المظلم!