ومن العلامات التي لم تقع: خروج المهدي: والمهدي رجل من آل بيت المصطفى من نسل فاطمة بنت رسول الله اسمه على اسم النبي، واسم أبيه على اسم أبي النبي، أخبر المصطفى عنه في كثير من الأحاديث الصحيحة، رواها أصحاب السنن الأربعة وأحمد في المسند وابن حبان في صحيحه والحاكم في المستدرك، وقال جميع علماء أهل السنة والجماعة بأن أحاديث المهدي قد تواترت عن الحبيب النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وقد حدد النبي صفته وشكله، ولا يعلم وقت خروجه إلا الله، وأكتفي بهذا الحديث الصحيح الذي رواه أحمد وأبو داود من حديث علي؛ قال عليه الصلاة والسلام:(لو لم يبق من الدهر إلا يوم لبعث الله رجلاً من أهل بيتي يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً)، أسأل الله أن يعجل به! وعقيدة أهل السنة والجماعة أنهم يؤمنون بذلك، أما الشيعة الإمامية فإنهم يعتقدون أن هذا المهدي هو آخر أئمتهم، ويقولون: هو محمد بن الحسن العسكري، من نسل فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يقولون: إن الإمام حاضر الآن في الأمصار وهو غائب عن الأبصار، وهذا لا دليل عليه لا من صريح القرآن ولا من صحيح سنة النبي عليه الصلاة والسلام؛ لأننا نعتقد أن الله سيصلحه وسيخرجه وقت ما يشاء الملك جل وعلا، ولا يعلم عن وقت خروجه أحد إلا الله.
نسأل الله أن يعجل به، وأن يرد الأمة إلى الحق رداً جميلاً، وأن يجعلنا وإياكم جميعاً ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.