للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يداه غمامتانِ على البراسا ... على التدآب دائمتا الهِمَال

فذي عمَّتْ بصَيّبِهَا وهَذي ... تخصُّ به ذوي الهمم العوالي

تجرَّد للعُلى شيخان يبغي ... مقامات عَصين على الرجال

لمعترٍّ وجارٍ وابنِ عمٍّ ... وأرملةٍ تُؤَاكلها الموال

وعَرْجَلةٍ من الغرْباءِ شُعْثٍ ... من اللّؤْاواء تجْأر كالسعالي

جَمَعْتٌ على مُكلَّلةٍ رداحٍ ... كجابيةِ المخوّلِ وفْرَ مالِ

وعانٍ قد فككتَ ومستضيفٍ ... حَضأتَ له الزَّخيخ على التّلال

كِلا الغَوْثين علكَ قهوتيه ... ولم تترك لغيرك من فضال

فرحْت ولا يعابُ عليك فعِلٌ ... ولا ألفيتَ مغلوبا بحال

تخالقُ بالجميلٍ الخَلْقَ طُرًّا ... وأنْتَ معَ الخليلِ الفردِ خال

حوتْ ما دون مرتبة التنبّي ... يداكَ من المكارمِ والمعالي

وأنت إذاً من الثقلين طُرًّا ... بمنزلةِ اليمين من الشمال

هذا ما تذكرت منها، وما أدري أبقي منها شيء أم لا. وسمعت بعض الأدباء، يحدث انه كان مقيما عند الشيخ سيديَّ، وكان يقابل مع بعض تلامذته الحماسة، فمر ببيتين وهما:

ما استحسن الناسُ من أكرومة سلفت ... إلا رأوها على استحسانها فيكا

ولا تحلوا بمعنى يستحب لهم ... إلا وكان معاراً من معانيكا

<<  <   >  >>