للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ودع البيت. وقال لاينفرن أحد حتى يكون آخر عهده

بالبيت.

وقال ابن القيم اختلف السلف في التحصيب هل وهو سنة أو منزل اتفاق؟ فقالت طائفة هو من سنن الحج لما في الصحيحين نحن نازلون غدا إن شاء الله بخيف بني كنانة حيث تقاسموا على الكفر فقصد إظهار شعائر الإسلام في المكان الذي أظهروا فيه شعائر الكفر والعداوة لله ورسوله ولمسلم أن أبا بكر وعمر كانوا ينزلونه وابن عمر يراه سنة وذهبت طائفة منهم ابن عباس وعائشة إلى أنه ليس بسنة وإنما هو منزل اتفاق.

وقال أبو رافع لم يأمرني ولكن أنا ضربت قبته فيه ثم

جاء فنزل فأنزل الله فيه بتوفيق تصديقا لقوله - صلى الله عليه وسلم - ولا خلاف

فى عدم وجوبه وصرح شيخ الإسلام وغيره أنه لو سافر

لبلده من منى ولم يأتي مكة بعد طواف الإفاضة لم يكن عليه وداع وقال في الفروع وإن ودع وأقام بمنى ولم يدخل مكة فيتوجه جوازه.

(ولهما عن ابن عباس) رضى الله عنهما قال (أمر الناس) بالبناء للمجهول والمراد به النبي - صلى الله عليه وسلم - (أن يكون آخر عهدهم) رؤيتهم وليقيهم (بالبيت الطواف) وفي لفظ لمسلم كان الناس ينصرفون في كل وجه فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لاينفرن أحد حتى

<<  <  ج: ص:  >  >>