للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تعالى: {وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ} وأن للمضحي بكل شعرة حسنة وأن الدراهم لم تنفق في عمل صالح أفضل من الأضحية والمراد إذا وقعت لقصد التسنن وتجردت عن المقاصدالفاسدة وكانت على الوجه المطابق للحكمة في شرعها.

(وعن أمامة بن سهل) رضي الله عنه أنه قال (كنا) يعني أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (نسمن الأضحية بالمدينة وكان المسلمون) بالمدينة وغيرها (يسمنون) يعني أضاحيهم (رواه البخاري) ولفظ أبي نعيم كان المسلمون يشتري أحدهم الأضحية فيسمنها ويذبحها رغبة في إعظامها ويروى استفرهوا ضحاياكم فإنها في الجنة مطاياكم وتقدم أن استسمانها من تعظيم شعائر الله.

فدل على استحباب تسمين الأضحية وهو قول الجمهور إلاما روي عن بعض أصحاب مالك ورد لأن الظاهر إطلاع النبي - صلى الله عليه وسلم - على ذلك ولأنه من تعظيم شعائر الله المثنى عليها بأنها من تقوى القلوب.

(والمسلم عن جابرأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لاتذبحوا إلا مسنة) وهي الثنية من الإبل والبقر والغنم فما فوقها وهذا تصريح بأنه لا يجزىء الجذع وهومذهب الجمهور إلا من الضأن للأحاديث المقتضية بإجزائه المخصصة لهذا الخبر

فللترمذي حديث أبي هريرة نعمت الأضحية الجذع من

<<  <  ج: ص:  >  >>