(وأن أوتر قبل أن أنام) وتقدم استحبابه لمن يثق بقيام آخر الليل (متفق عليه).
وعن أنس مرفوعًا:«من قعد في مصلاه حين ينصرف من الصبح حتى يسبح ركعتي الضحى لا يقول إلا خيرًا غفرت له خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر» رواه أبو داود. ولابن ماجه من حديث أبي هريرة:«من حافظ على شفعة الضحى يعني ركعتي الضحى غفرت ذنوبه، وإن كانت ممثل زبد البحر»، ولمسلم عن أبي ذر:«يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة. وكل تهليلة صدقة. وكل تكبيرة صدقة. وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة. ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى»، ولأحمد عن بريدة نحوه. قال شيخ الإسلام أقلها ركعتان باتفاق العلماء بسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
(ولمسلم عن عائشة: «كان - صلى الله عليه وسلم - يصلي الضحى أربعًا») أي أربع ركعات (ويزيد ما شاء الله)، وعن نعيم بن حماد مرفوعًا:«إن الله قال ابن آدم اركع لي أربع ركعات أول النهار أكفِك آخره» رواه الترمذي وغيره. قال الحاكم: صحبت جماعة من أئمة الحديث يختارون هذه الصلاة.
(ولهما عن أم هانئ) بنت أبي طالب عم النبي - صلى الله عليه وسلم - قيل اسمها فاختة، وقيل: هند عاشت بعد أخيها علي رضي الله عنها