للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوة غفر له ما تقدم من ذنبه. وحث على غسل اليد قبل الطعام وبعده وربما مسح يده بالمنديل من غير غسل. وكان يحب الثفل من الطعام يعنى البقايا وأخذ كسرة من خبز الشعير فوضع عليها تمرة وقال هذه ادام هذه وأكل صلى الله عليه وسلم البطيخ بالرطب بكلتا يديه وقال هما الأطيبان. وقال برد هذا يعدل حر هذا وحر هذا يعدل برد هذا. واكل القثاء بالملح وكان يشتد عليه ان توجد منه رائحة كريهة فلم يأكل ثوما ولا بصلا ولا كراثا قط الا مطبوخا. وكان يعاف اكل ما لم يتعوده ومع ذلك فلم يكن يذم ذواقا ولا يمدحه وربما مدحه رافعا عنه علة التحقير كما ورد انه كان يعظم النعمة وان دقت وكان صلى الله عليه وسلم ربما يأتى عائشة فيقول أعندك غدا فتقول لا فيقول انى صائم قالت فأتي يوما فقلت يا رسول الله اهدي لنا هدية قال وما وقال الترمذي حسن غريب ومن تتمته ومن لبس ثوبا فقال الحمد لله الذي كساني هذا ورزقنيه من غير حول ولا قوة غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر والحكمة في مغفرة ما تأخر في حديث اللباس دون الطعام أن اللباس أعظم نفعا في الدين من الطعام فكان الشكر عليه أعظم من الشكر على الطعام فزيد في جزائه على جزاء الشكر على الطعام (وحث على غسل اليد قبل الطعام وبعده) بقوله بركة الطعام الوضوء قبله والوضوء بعده أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي والحاكم عن سلمان والمراد الوضوء اللغوي وهو غسل اليد (بالمنديل) بكسر الميم (وكان يحب النفل) أخرجه أحمد والترمذي في الشمائل والحاكم عن أنس والثفل بضم المثلثة وسكون الفاء (وأكل البطيخ بالرطب) اخرجه ابن ماجه عن سهل بن سعد وأخرجه الترمذي عن عائشة وأخرجه الطبراني عن عبد الله بن جعفر وأخرجه عنه أيضا أحمد والشيخان وأبو داود والترمذي والنسائى وابن ماجه بلفظ كان يأكل القثاء بالرطب والقثاء بكسر القاف على المشهور وحكي ضمها (بكلتا يديه) وكان القثاء باليمين والرطب في الشمال فكان يأكل من ذا مرة ومن ذا مرة كما أخرجه الطبراني في الكبير وأخرج في الاوسط والحاكم وأبو نعيم في الطب عن أنس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأخذ الرطب بيمينه والبطيخ بيساره فيأكل الرطب بالبطيخ وكان أحب الفاكهة اليه ولا تعارض بين الروايتين بل مرة فعل هذا وأخرى فعل هذا (برد هذا يعدل حر هذا الى آخره) أخرجه أبو داود والبيهقي في السنن عن عائشة بلفظ يكسر حر هذا ببرد هذا وبرد هذا بحر هذا (وكان يشتد عليه أن توجد منه رائحة كريهة) أخرجه البخاري عن عائشة (فلم يأكل ثوما الى آخره) أخرجه أبو نعيم في الحلية والخطيب عن أنس (وكان يعاف أكل ما لا يتعوده) كالضب وحديثه مشهور في الصحيحين وغيرهما كالمرارة والمثانة والحيا والذكر والانثيين والغدة كما أخرجه الطبراني في الاوسط عن ابن عمر وأخرجه البيهقي في السنن عن ابن عباس وكالكليتين كما أخرجه ابن السني في الطب عن ابن عباس (ذواقا) بفتح المعجمة أى طعاما سمى به لانه يذاق أي يطعم (غداء) بفتح المعجمة مع المد اسم لما يؤكل قبل الزوال (انى صانم) أخذ منه أصحابنا

<<  <  ج: ص:  >  >>