(٢) وكان خالد بن الوليد رضي الله عنه دائم الرغبة في الجهاد (حياة الصحابة، ١/ ٤٥٥. البداية والنهاية، ٧/ ١١٣. سير أعلام النبلاء، ١/ ٣٨٢) . وهذا تمام قوله المذكور أعلاه الذي يبيّن هذا الحب لله ولرسوله صلّى الله عليه وسلم وحب نصرة دينه. وقد تربّوا على مائدة القرآن الكريم وعلى يدي الرسول صلى الله عليه وسلم، وفي ذلك المجتمع الإسلامي الرصين البناء. (ولما حضرت خالد بن الوليد الوفاة، قال: لقد شهدت مئة زحف أو زهاءها وما في جسدي موضع شبر إلا وفيه ضربة بسيف أو طعنة برمح أو رمية بسهم، ثم ها أنا ذا أموت على فراشي حتف أنفي كما يموت البعير، فلا نامت أعين الجبناء) . (الاستيعاب، ١/ ٤٠٩. سير أعلام النبلاء، ١/ ٣٨٢. حياة الصحابة، ١/ ٥٦٥) . ويقول: (وما من عملي شيء أرجى عندي بعد لا إله إلا الله من ليلة بتّها وأنا متترس والسماء تهلني، وننتظر الصبح حتى نغير على الكفار، إذا أنا متّ فانظروا إلى سلاحي وفرسي فاجعلوه عدّة في سبيل الله) . (البداية والنهاية، ٧/ ١١٦، سير أعلام النبلاء، ١/ ٣٨١) . وانظر أعلاه، ص ١٧٩- ١٨١.