- ر-
لعمرك ما يغني الثّراء عن الفتى ... إذا حشرجت يوما وضاق بها الصدر
٤٠٣
هذا الحمال لا حمال خيبر ... هذا أبرّ- ربّنا- وأطهر
٤٠٤
نحن جوار من بني النجار ... يا حبذا محمد من جار
٤٠٢
ولقد شربت من المدا ... مة بالصغير وبالكبير
١٦٧
فإذا سكرت فإنّني ... ربّ الخورنق والسّدير
١٦٧
وإذا صحوت فإنّني ... ربّ الشّويهة والبعير
١٦٧
رقص الكون فانهمر ... سال سيله نهر
١٦٧
طرب الكون وانتشى ... أخضر وجهه نضر
٣٤٠
وتغنّت بقاعه ... حين صابها المطر
٣٤٠
أخضر الماء عينه ... وغدا ثاقب النظر
٣٤٠
والحياة جديدة ... إنسانها قد انبهر
٣٤٠
ماذا جرى في كوننا؟ ... جاءه هادي البشر
٣٤١
حين دعا محمد ... إلى الحياة واشتهر
٣٤١
يوم نادى كل الورى ... إلى الله بلا ضجر
٣٤١
الله أنزل شرعه ... وحي به قد انهمر
٣٤١
لصبره احتارت قريش ... جهاده كان الأغر
٣٤١
جاء بها نبوة ... وللحق بها ظهر
٣٤١
بدعوة الله قائم ... بالغا قمة الفخر
٣٤١
فانبرى يوقظ الورى ... تتهاوى عنده الشرر
٣٤١
وتحالفت في حربه ... كلّ البغاة وانحصر
٣٤١
شدّت عليه مطارقا ... ومحارقا لا مدّخر
٣٤١
والأقربون تنافسوا ... في بغيهم كانوا الأشر
٣٤١
لكنه حمل اللواء ... به اقتدى ذوو الخير
٣٤١
كان أمضى من الرياح ... كان أقوى من الصخر
٣٤١
فاستنارت به النفوس ... فهو أسنى من القمر
٣٤١
رفع الحق صوته ... ضياؤه قد انتشر
٣٤١