للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢٢٧- فإذا ثبت هذا في المخلوقات، فالخالق أجل وأعلى، فينبغي أن يوقف في إثباته على دليل وجوده، ثم يستدل على جواز بعثه رسله، ثم تتلقى أوصافه من كتبه ورسله به، ولا يزاد على ذلك.

ولقد بحث خلق كثير من صفاته بآرائهم، فعاد وبال ذلك عليهم.

٢٢٨- وإذا قلنا: أنه موجود، وعلمنا من كلامه أنه سميع بصير حي قادر ... كفانا هذا في صفاته، ولا نخوض في شيء آخر. وكذلك نقول: متكلم، والقرآن كلامه، ولا نتكلف ما فوق ذلك. ولم يقل السلف: تلاوة ومتلو، وقراءة ومقروء. ولا قالوا: استوى على العرش بذاته. ولا قالوا: ينزل بذاته ... بل أطلقوا ما ورد من غير زيادة. و [لا] نقول لما ثبت بالدليل ما لا يجوز عليه. وهذه كلمات كالمثال، فقس عليها جميع الصفات، تفز سليمًا من تعطيل، متخلصًا من تشبيه.

<<  <   >  >>