للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢٨٣- فصل: التثبت والمشاورة

١٢٦٥- ما اعتمد أحد أمرًا إذا هم بشيء مثل التثبت؛ فإنه متى عمل بواقعة من غير تأمل للعواقب، كان الغالب عليه الندم، ولهذا أمر بالمشاورة؛ لأن الإنسان بالتثبت يفتكر، فتعرض على نفسه الأحوال، وكأنه شاور، وقد قيل: "خمير الرأي خير من فطيره".

١٢٦٦- وأشد الناس تفريطًا من عمل مبادرة في واقعة، من غير تثبت ولا استشارة، خصوصًا فيما يوجبه الغضب، فإنه طلب الهلاك أو الندم العظيم.

وكم مَنْ غَضِبَ، فقتل، وضرب، ثم لما سكن غضبه؛ بقي طول دهره في الحزن والبكاء والندم! والغالب في القاتل أنه يقتل، فتفوته الدنيا والآخرة.

<<  <   >  >>