للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٧٤- فصل: المؤمن بين الخوف والرجاء

٨٠٥- تأملت حالةً أزعجتني، وهو أن الرجل قد يفعل مع امرأته كل جميل، وهي لا تحبه، وكذا يفعل مع صديقه، والصديق يبغضه، وقد يتقرب إلى السلطان بكل ما يقدر عليه، والسلطان لا يؤثره، فيبقى متحيرًا يقول: ما حيلتي؟! فخفت أن تكون هذه حالتي مع الخالق سبحانه، أتقرب إليه، وهو لا يريدني، وربما يكون قد كتبني شقيًّا في الأزل. ومن هذا خاف الحسن، فقال: أخاف أن يكون أطلع على بعض ذنوبي، فقال: لا غفرت لك.

فليس إلا القلق والخوف، لعل سفينة الرجاء تسلم -يوم دخولها الشاطئ- من جرف٢.


١ الجرف: الساحل الصخري.

<<  <   >  >>