للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢٢٤- فصل: منازل المؤمنين في الآخرة على قدرهم.

١٠٢٦- إنما خلقنا لنحيا مع الخالق في معرفته ومحادثته ورؤيته في البقاء الدائم؛ وإنما ابتدئ كوننا في الدنيا؛ لأنها في مثال مكتب، نتعلم فيه الخط والأدب، ليصلح الصبي عند بلوغه للرتب.

١٠٢٧- فمن الصبيان بعيد الذهن، يطول مكثه في المكتب، ويخرج ما فهم شيئًا. وهذا مثال من لا يعلم وجوده، ولا نال المراد من كونه.

١٠٢٨- ومن الصبيان من يجمع مع بعد ذهنه، وقلة فهمه، وعدم تعلمه: أذى الصبيان، فهو يؤذيهم، ويسرق مطاعمهم، ويستغيثون من يده، فلا هو صلح، ولا فهم، ولا كف عن الشر. وهذا مثل أهل الشر والمؤذين.

١٠٢٩- ومن الصبيان من علق بشيء من الخط؛ لكنه ضعيف الاستخراج،

<<  <   >  >>