للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٨- فصل: سبقت محبة الله لأحبابه.

٢١- سبحان من سبقت محبته لأحبابه؛ فمدحهم على ما وهب لهم، واشترى منهم ما أعطاهم١، وقدم المتأخر من أوصافهم لموضع إيثارهم، فباهى بهم في صومهم٢، وأحب خلوف أفواههم٣.

يا لها من حالةٍ مصونةٍ! لا يقدر عليها كل طالب، ولا يبلغ كنه٤ وصفها كل خاطب.


١ قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ ... } الآية "التوبة: ١١١".
٢ عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يومًا ومضى رمضان، وفيه: "وينظر الله إلى تنافسكم فيه، ويباهي بكم ملائكته" الحديث رواه الطبراني، قال المنذري في الترغيب "١٤٦٧": رواته ثقات؛ إلا أن محمد بن قيس لا يحضرني في جرح ولا تعديل.
٣ عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الصيام جنة.." وفيه: "لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ... " الحديث رواه البخاري "١٨٩٤" ومسلم "١١٥١".
٤ كنه: حقيقة.

<<  <   >  >>