للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢٧٨- فصل: زهاد زماننا أهل رياء ونفاق

١٢٥٣- رأيت في زهاد زماننا من الكبر، وحفظ الناموس، ورتبة الجاه في قلوب العامة ما كدت أقطع به على أنهم أهل رياء ونفاق! فترى أحدهم يلبس الثوب الذي يرى بعين الزهد، ويأكل أطايب الطعام، ويتكبر على أبناء الجنس، ويصادق الأغنياء، ويباعد الفقراء، ويحب الخطاب بمولانا، والمشي بجانبه، ويضيع الزمان في الهذيان، ويتقوت بخدمة الناس له والتسليم عليه.

ولو أنه لبس ثوبًا يخلطه بالفقهاء؛ لذهب الجاه، ولم يبق له متعلق! ولو أن أفعاله ناسبت ثيابه لهان الأمر، لكنهم بهرجوا على من لا يخفى أمرهم عليه من الخلق، فكيف الخالق سبحانه وتعالى؟!

<<  <   >  >>