١٥١٥- العزلة عن الخلق سبب طيب العيش، ولابد من مخالطة بمقدار. فدار العدو واستمله، فربما كادك فأهلكك! وأحسن إلى من أساء إليك! واستعن على أمورك بالكتمان!
١٥١٦- ولتكن الناس عندك معارف، فأما أصدقاء، فلا؛ لأن أعز الأشياء وجود صديق، ذاك أن الصديق يجب أن يكون في مرتبة مماثل، فإن صادفته عاميًّا، لم تنتفع به، لسوء أخلاقه، وقلة علمه وأدبه، وإن صادفت مماثلًا أو مقاربًا، حسدك، وإذا كان لك يقظة، تلمحت من أفعاله ما يدل على حسدك:{ولتعرفنهم في لحن القول}[محمد: ٣٠] ، وإذا أردت تأكيد ذلك، فضع عليه من يضعك١ عنده، فلا يخرج إليه إلا بما في قلبه.