للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣١٩- فصل: في سبب تبذير الولاة

١٤٠٥- الولاة "أكثرهم١ لا يعرف الدين، ولا يتأدب بآدابه، فإذا كان أصل خلقته سيئ العقل، ولم يرزق مع هذا السوء ما يهذب طبعه، وينضج فكره، فكيف يرتقب الخير؟ إن العقل ينمو بالتعليم والتحصيل والدربة، والمران مع دوام العمل.

أجل"٢ أكثرهم لا يعرف الدين، ولا يتأدب بآدابه بمرة، تتفق له قلة العقل في أصل الوضع، ثم ذلك القليل لا يعاون، بل يعان عليه، وذاك أن الجارحة إذا دام تعطلها عن عملها الذي هيئت له، تعطلت وخمدت، ولهذا تنقض أبصار النساخ والرافئين٣، وتحتد أبصار أهل البوادي؛ لأنه لا صاد لأبصارهم.


١ ي الولاة.
٢ زيادة من حاشية "أ".
٣ الذي يخيط الثياب ويصلحها.

<<  <   >  >>