للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢- فصل: جواذب الطبع كثيرة.

٤- جواذب الطبع إلى الدنيا كثيرة، ثم هي من داخلٍ، وذكر الآخرة أمر خارج عن الطبع، ثم هي١ من خارجٍ، وربما ظن من لا علم له أن جواذب الآخرة أقوى، لما يسمع من الوعيد في القرآن. وليس كذلك؛ لأن مثل الطبع في ميله إلى الدنيا كالماء الجاري، فإنه يطلب الهبوط؛ وإنما رفعه إلى فوق يحتاج إلى التكلف. ولهذا أجاب معاون الشرع: بالتغريب والترهيب يقوى جند العقل. فأما الطبع، فجواذبه كثيرة، وليس العجب أن يَغْلِبَ، إنما العجب أن يُغْلَبَ.


١ في حاشية الأصل: كذا في النسختين، ولعله، ثم هو.

<<  <   >  >>