للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢٠٧- فصل: بقدر صعود الإنسان في الدنيا تنزل مرتبته في الآخرة

٩٥٨- بقدر صعود الإنسان في الدنيا تنزل مرتبته في الآخرة. وقد صرح بهذا ابن عمر رضي الله عنهما، فقال: والله، لا ينال أحد من الدنيا شيئًا، إلا نقص من درجاته عند الله، وإن كان عنده كريمًا.

٩٥٩- فالسعيد من اقتنع بالبلغة١، فإن الزمان أشرف من أن يضيع في طلب الدنيا، اللهم إلا أن يكون متورعًا في كسبه، معينًا لنفسه عن الطمع، قاصدًا إعانة أهل الخير، والصدقة على المحتاجين، فكسب هذا أصلح من بطالته.

فأما الصعود الذي سببه مخالطة السلاطين، فبعيد أن يسلم معه الدين، فإن وقعت سلامته ظاهرًا، فالعاقبة خطرة.

٩٦٠- قال أبو محمد التميمي: ما غبطت أحدًا، إلا الشريف أبا جعفر يوم


١ البلغة: ما يسد الحاجة.

<<  <   >  >>