وَاحِدَةٍ منهم غُلَامًا، ولم يقل: إن شاء الله! فما حَمَلَتْ إلَّا واحدة، جَاءَتْ بِشِقِّ غُلَامٍ"١.
٣٤٨- ولقد طرقتني حالة أوجبت التشبث ببعض الأسباب؛ إلا أنه كان من ضرورة ذلك لقاء بعض الظلمة، ومداراته بكلمة، فبينا أنا أفكر في تلك الحال، دخل علي قارئ، فاستفتح، فتفاءلت بما يقرأ، فقرأ:{وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ}[هود: ١١٣] ، فبهت من إجابتي على خاطري، وقلت لنفسي: اسمعي! فإنني طلبت النصر في هذه المداراة، فأعلمني القرآن أنني إذا ركنت إلى ظالم، فاتني ما ركنت لأجله من النصر. فيا طوبى لمن عرف المسبب، وتعلق به، فإنها الغاية القصوى، فنسأل الله أن يرزقنا.
١ رواه البخاري "٢٨١٩"، ومسلم "١٦٥٤" عن أبي هريرة رضي الله عنه.