للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

السرقة. وهذا سوء فهم للقصة، فإن الذي نسب إلى السرقة، فظهرت معه ما خلص، فما الذي ينفع خلاصهم؟! وإنما سيقت القصة ليبين أنهم انفردوا وتشاوروا فيما يصنعون، وكيف يرجعون إلى أبيهم، وقد احتبس أخوهم، فأي وجه للنجاة ها هنا؟!

ومن تأمل كتابه، رأي فيه من هذا الجنس ما يزيد على الإحصاء، أكثره١ من هذا الفن القبيح، ولو أنه أصغى إلى علماء وقته، وترك تعظيم نفسه، لبان له الصواب.

غير أن اقتصار الرجل على علمه إذا مازجه نوع رؤية للنفس، حبس عن إدراك الصواب. نعوذ بالله من ذلك.


١ في الأصل: أكثر.

<<  <   >  >>