للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لنفسك -مع حزمها- تلك الواقعة؟! فإن الغالب ممن يلتفت أن معنى التفاته: كيف عثر مثلي -مع احترازه- بمثل ما أَرَى؟!

فَالعَجَبُ لك! عثرت بمثل الذنب الفلاني والذنب الفلاني! كيف غرك زخرف تعلم بعقلك باطنه، وترى بعين فكرك ماله؟! كيف آثرت فانيًا على باق؟! كيف بعت بوكس١؟ كيف اخترت لذة رقدة على انتباه مُعَامَلةٍ؟!

آهٍ لكَ! لقد اشتريت بما بعت أحمال ندم، لا يقلها٢ ظهر، وتنكيس رأس أمسى بعيد الرفع، ودموع حزن على قبح فعل ما لمددها انقطاع، وأقبح الكل أن يقال لك: بماذا؟! ومن أجل ماذا؟! وهذا على ماذا؟!.

يا من قلب الغرور عليه الصنجة٣، ووزن له، والميزان رَاكِبٌ٤!


١ الوكس: الغبن والخسارة.
٢ لا يقلها: لا يحملها.
٣ الصنجة: ما يوزن به.
٤ الميزان الراكب: متعلق لا يتحرك ولا يزن.

<<  <   >  >>