٢ في حاشية الأصل: فحسبه تلك، قلت في الأحمدية والمصرية: فنيته تسلك به. ٣ أبو محمد، الهلالي الكوفي، ثم المكي حافظ العصر، شيخ الإسلام، ولد بالكوفة سنة "١٠٧هـ"، وجاور بمكة، وصار محدث الحرم، توفي بمكة سنة "١٩٨هـ" وله خبر طريف ذكره في سير أعلام النبلاء "٨/ ٤٥٩": سمعت أحمد بن النضر الهلالي، سمعت أبي يقول: كنت في مجلس سفيان بن عيينة، فنظر إلى صبي، فكان أهل المسجد تهاونوا به لصغره، فقال سفيان: {كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ} [النساء: ٩٤] ثم قال: يا نضر! لو رأيتني ولي عشر سنين، طولي خمسة أشبار، ووجهي كالدينار، وأنا كشعلة نار، ثيابي صغار، وأكمامي قصار، وذيلي بمقدار، ونعلي كآذان الفار، أختلف إلى علماء الأمصار، كالزهري وعمرو بن دينار، أجس بينهم كالسمسار، محبرتي كالجوزة، ومقلمتي كالموزة، وقلمي كاللوزة، فإذا أتيت، قالوا: أوسعوا للشيخ الصغير، ثم ضحك.