للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأمل، وربما قال العالم المحض١ لنفسه: أشتغل بالعلم اليوم، ثم أعمل به غدًا! فيتساهل في الزهد٢، بحجة الراحة، ويؤخر الرجاء٣ لتحقيق التوبة، ولا يتحاشى من غيبة أو سماعها، ومن كسب شبهة يأمل أن يمحوها بالورع، وينسى أن الموت قد يبغت.

فالعاقل من أعطى كل لحظة حقها من الواجب عليه، فإن بغته الموت، رئي مستعدًّا، وإن نال الأمل، ازداد خيرًا.


١ العالم المحض: العالم الذي لا يعمل بعلمه، قال الشيخ أحمد بن رسلان الشافعي في كتاب الزيد ص "٤":
فعالم بعلمه لم يَعْمَلَنْ ... معذب من قبل عباد الوثنْ
٢ في حاشية الأصل: في الأحمدية: في الزلل. ولكل وجه صحيح.
٣ في بعض النسخ المطبوعة: الأهبة.

<<  <   >  >>