للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٦٦٦- وأكثر ما يقع هذا في مقاربة الفتنة، وقل من يسلم عند المقاربة؛ لأنه كتقديم نار إلى حلفاء١.

٦٦٧- ثم لو ميز العاقل بين قضاء وطره لحظة، وانقضاء باقي العمر بالحسرة على قضاء ذلك الوطر: لما قرب منه، ولو أعطي الدنيا، غير أن سكرة الهوى تحول بين الفكر وذلك.

٦٦٨- آهٍ، كم معصية مضت في ساعتها كأنها لم تكن، ثم بقيت آثارها، وأقلها ما لا يبرح من المرارة في الندم! والطريق الأعظم في الحذر أن لا يتعرض لسب فتنة، ولا يقاربه. فمن فهم هذا وبالغ في الاحتراز، كان إلى السلامة أقرب.


١ الحلفاء: نبات عشبي معمر من الفصيلة النجيلية، أوراقه مستطيلة خيطية أو أسلية النصل، يلتف بعضها على بعض، تصنع منها الحصر والقفف والحبال.

<<  <   >  >>