للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقفوا، فهمهم صعود وترق، كلما عبروا مقامًا إلى مقام، رأوا نقص ما كانوا فيه، فاستغفروا، ومنهم: من يرقى عن الاحتياج إلى مجاهدة: إما لخسة ما يدعو إليه الطبع عنده، ولا وقع له، وإما لشرف مطلوبه، فلا يلتفت إلى عائق عنه.

١٢٠٧- واعلم أن الطريق الموصلة إلى الحق سبحانه ليست مما يقطع بالإقدام، وإنما يقطع بالقلوب، والشهوات العاجلة قطاع الطريق، والسبيل كالليل المدلهم؛ غير أن عين الموفق بصر فرس؛ لأنه يرى في الظلمة كما يرى في الضوء، والصدق في الطلب منار١، أين وجد يدل على الجادة؛ وإنما يتعثر من لم يخلص، وإنما يمتنع الإخلاص ممن لا يراد. فلا حول ولا قوة إلا بالله.


١ في الأصل: أينار.

<<  <   >  >>