للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأهون ما عليه تضييع الأوقات في الحديث الفارغ، فما يرجع المريد عن ذلك الوطن؛ إلا وقد اكتسب ظلمة في القلب، وشتاتًا في العزم، وغفلة عن ذكر الآخرة، فيعود مريض القلب، يتعب في معالجته أيامًا كثيرة، حتى يعود إلى ما كان فيه، وربما لم يعد؛ لأن المريد فيه ضعف؛ فإذا رأى شيخًا قد جرب وعرف، ثم يؤثر البطالة، لم يأمن أن يتبعه الطبع.

١٢١٥- فالأولى للمريد اليوم ألا يزور إلا المقابر، ولا يفاوض إلا الكتب، التي قد حوت محاسن القوم، وليستعن بالله تعالى على التوفيق لمراضيه، فإنه إن أراده؛ هيأه لما يرضيه.

<<  <   >  >>