إليهما شيء، أنفقوه في اللعب، وأنت على سيرتي وأخلاقي، ولي في الموضع الفلاني ألف دينار؛ فإذا أنا مت، فخذها وحدك، فاشتد بالرجل المرض، فمضى الولد، فأخذ المال، فعوفي الأب، فجعل يسأل الولد أن يرد المال إليه، فلا يفعل، فمرض الولد وأشفى١، فجعل الأب يتضرع إليه ويقول: ويحك! خصصتك بالمال دونهم، فتموت، فيذهب المال! ويحك! لا تفعل! فما زال به حتى أخبره بمكانه، فأخذه، ثم عوفي الولد، ومضت مدة، فمرض الأب، فاجتهد الولد أن يخبره بمكان المال وبالغ، فلم يخبره، ومات، وضاع المال، فسبحان من أعدم هؤلاء العقول والفهوم! {إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا}[الفرقان: ٤٤] .