للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٠٠- فلما بحثت عن سبب ذلك، وجدت سببين:

أحدهما: أن النفس لا تصبر على الحصر؛ فإنه يكفي حصرها في صورة البدن١، فإذا حصرت في المعنى بمنع، زاد طيشها، ولهذا لو قعد الإنسان في بيته شهرًا، لم يصعب عليه، ولو قيل له: لا تخرج من بيتك يومًا، طال عليه.

والثاني: أنها يشق عليها الدخول تحت حكم، ولهذا تستلذ الحرام، ولا تكاد تستطيب المباح، ولذلك يسهل عليها التعبد على ما ترى وتؤثر، لا على ما يؤثر.

<<  <   >  >>