للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٦٥٠- ورأى كسرى يومًا كيف يسلخ الحيوان ويطبخ، فتقلبت نفسه، ونفى اللحم١، فذكر ذلك لوزيره، فقال: أيها الملك! الطبيخ على المائدة، والمرأة في الفراش. ومعناه: لا تفتش عن ذلك.

١٦٥١- قالت عائشة رضي الله عنها: "ما رأيته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا رآه مني، قام ليلةً عريانًا، فما رأيت جسمه قبلها"٢.

وهذا الحزم، وبذلك لا يعيب الرجل المرأة؛ لأنه لم ير عيوبها.

وليكن للمرأة فراش، وله فراش، فلا يجتمعان إلا في حال الكمال.

ومن الناس من يستهين بهذه الأشياء؛ فيرى المرأة متبذلة، تقول: هذا أبو أولادي! ويتبذل هو! فيرى كل واحد من الآخر ما لا يشتهي، فينفر القلب، وتبقى المعاشرة بغير محبة، وهذا فصل ينبغي تأمله، والعمل به، فإنه أصل عظيم.


١ أي: تجنبه.
٢ رواه الترمذي "٢٧٣٢" وفي سنده: إبراهيم بن يحيى وأبوه يحيى بن محمد ضعيفان ومحمد بن إسحاق مدلس. "ضعيف".

<<  <   >  >>