للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولما أريد نقض هذا البدن الذي لا يصلح للبقاء، نحيت عنه النفس الشريفة، وبني بناءً يقبل الدوام١.

١٦٦٥- وبعد هذا، فقل للمعترض: {فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لِيَقْطَعْ فَلْيَنظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظ} [الحج: ١٥] .

قل له: إن اعترض، لم يمنع ذلك جريان القدر، وإن سلم، جرى القدر؛ فلأن يجري وهو مأجور خير من أن يجري وهو مأزور.

١٦٦٦- وما أحسن سكوت وضاح اليمن٢ لما اختبأ في صندوق، فقال السلطان: أيها الصندوق! إن كان فيك ما نظن، فقد محونا أثرك، وإن لم يكن؛ فليس بدفن خشب من جناح؛ فلو أنه صاح، ما انتفع بشيء، ولربما أخرج فقتل أقبح قتلة.


١ في الآخرة.
٢ عبد الرحمن بن إسماعيل الخولاني، شاعر، رقيق الغزل، عجيب النسيب، جميل الطلعة، قدم مكة حاجًّا في خلافة الوليد بن عبد الملك، فرأى أم البنين زوجة الوليد، فتغزل بها، فقتله الوليد قيل: كان قد اختبأ في صندوق فدفن الوليد الصندوق، وكان ذلك سنة "٩٠هـ".

<<  <   >  >>