للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٦٨١- واعلم أن أداء الفرائض واجتناب المحارم لازم، فمتى تعد الإنسان فالنار النار!!.

١٦٨٢- ثم اعلم أن طلب الفضائل نهاية مراد المجتهدين.

١٦٨٣- ثم الفضائل تتفاوت، فمن الناس من يرى الفضائل: الزهد في الدنيا، ومنهم من يراها التشاغل بالتعبد.

١٦٨٤- وعلى الحقيقة، فليست الفضائل الكاملة إلا الجمع بين العلم والعمل، فإذا حصلا رفعات صاحبهما إلى تحقيق معرفة الخالق سبحانه وتعالى، وحركاه إلى محبته وخشيته والشوق إليه.

فتلك الغاية المقصودة، و"على قدر أهل العزم تأتي العزائم"١، وليس كل مريد٢ مرادًا٣، ولا كل طالب واجدًا، ولكن على العبد الاجتهاد، و"كل ميسر لما خلق له"٤ والله المستعان.


١ صدر بيت للمتنبي وعجزه: "وتأتي على قدر الكرام المكارم"، ديوانه ص "٣٧٤".
٢ في نسخة: مراد.
٣ أي: ليس كل ما يريده الإنسان يريده الله تعالى.
٤ رواه البخاري "٤٩٤٩"، ومسلم "٢٦٤٧" عن علي رضي الله عنه.

<<  <   >  >>