للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الخواص والعوام غلبة السيد بالإفحام فاعتم لذلك التفتازاني فلم يبق بعد هذه الواقعة إلا قليلا ومات بسمرقند يوم الاثنين الثاني والعشرين من المحرم سنة اثنتين وتسعين وسبعمائة ونقل إلى سرخس وكانت واقعة البحث سنة إحدى وتسعين ومن تصانيف السيد حاشية على أوائل الكشاف وحاشية على المطول وحاشية على شرح المطالع وحاشية على شرح حكمة العين وحاشية على شرح الطوالع وحاشية على شرح الشمسية وشرح الفرائض السراجية وغير ذلك من التعليقات والرسائل وله رسالة في الوجود على أصل الصوفية وكان قد أخذ علم الصوفية عن خواجه (١) علاء الدين العطار البخارى وهو من أعز خلفاء الشيخ بهاء الدين نقشبند وكانت وفاة السيد بشيراز يوم الأربعاء السادس من ربيع الأول سنة ست عشرة وثمانمائة ومن تلامذته فخر الدين العجم وسيد علي العجمي وفتح الله الشرواني وغيرهم.

(قال الجامع) قد طالعت من تصانيفه جملة في فنون عديدة وكلها مقبولة متداولة تنادي على شدة ذكائه وإصابة رأيه.

* منها رسالة في الصرف بالفارسية مشتهرة بصرف مير * ومنها رسالة في النحو بالفارسية مشهورة بنحو مير.

* ومنها رسالة صغرى وأخرى كبرى كلتاهما في المنطق بالفارسية * ومنها شرح مختصر الأبهري الشهير بايساغوجي * ومنها حاشية شرح الشمسية للقطب الرازي قد ردّ فيها على سعد الدين التفتازاني بكلمات سخيفة * ومنها حاشية شرح المطالع ذكر الكفوي في ترجمة علاء الدين على العربي أنه قال قال لى المولى الكورانى يوماً أنت عندى بمنزلة السيد الشريف عند مبارك شاه المنطقى وذلك أن السيد بعد ما قرأ شرح المطالع ست عشرة مرة قال في نفسه لابد أن أقرأه على مؤلفه فذهب إليه وهو بهراة والتمس منه أن يقرأ عليه شرح المطالع وكان الشارح عند ذلك قد بلغ من العمر مائة وعشرين سنة وسقط حاجباه على عينيه من الكبر فرفع حاجبيه بيديه عن عينيه ونظر إلى السيد وهو في سن الشباب فقال أنت رجل شاب وأنا شيخ ضعيف لا أقدر أن أدرس لك فإن أردت أن تسمع شرح المطالع منى فأذهب إلى مبارك شادو هو يقرؤك كما سمع مني وكان مبارك شاه في ذلك الوقت مدرساً بمصر وكان هو غلام الشارح رباه وهو صغير في حجره وعلمه جميع ما علمه فذهب السيد من هراة إلى مصر ومعه كتاب الشارح إلى مبارك شاه فلما قرأ كتاب الشارح قبله وقال نعم إلا إنه ليس لك درس مستقل وليس لك قراءة أصلا ولا آذن لك في


= إليه الرياسة في أصحاب تيمور وكان معه بالشام ولديه فصاحة العربية والعجمية والتركية وحرمة وثروة كل ذلك مع تبريه من صحبته بل إنما تقع المسلمين عنده وأرخ وفاته في ذى القعدة: وقال المقربزي كان من فقهاء الحنفية وهو معه علي عقيدته وسمي أباه نعمان بن ثابت انتهى.
(١) هو محمد بن محمد البخاري من كبار تلامذة خواجه نقشبند كان السيد الشريف يقول لم نعرف الحق سبحانه وتعالى كما ينبغي ما لم نصل إلى خدمة العطار البخاري وكانت وفاته ليلة الأربعاء عشرين من رجب سنة ٨٠٢ وشيخه خواجه بهاء الدين نقشبند محمد بن محمد البخاري وإليه تنسب السلسلة النقشبندية تعلم آداب الطريقة والذكر من خدمة السيد أمير كلال خليفة خواجه محمد بابا السماسي وتربى من روحانية =

<<  <   >  >>