للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

التكلم بل تقنع بمجرد السماع فرضي الشريف بجميع ما ذكره وكان قد ابتدأ الشرح المذكور لرجل من أولاد الأكابر بمصر فحضر الشريف الدرس معه وكان بيت مبارك شاه متصلا بالمدرسة وله باب إليها فخرج ذات ليلة إلى صحن المدرسة يدور فيها فسمع في حجرة صوتاً فاستمع فإذا الشريف يقول قال الشارح كذا وقال الأستاذ كذا وأنا أقول كذا وقرأ كلمات لطيفة أعجب بها مبارك شاه حتى رقص من شدة طربه فأذن للسيد أن يقرأ ويتكلم ويفعل ما يريد وسوّد الشريف حاشية شرح المطالع هناك انتهى * ومنها حاشية شرح تجريد الطوسي للأصفهاني * ومنها حاشية المطول قد تعقب فيها كثيراً علي التفتازاني * ومنها حاشية الهداية * ومنها شرح ملخص الجغمينى * ومنها شرح الفرائض السراجية. ومنها حاشية شرح مختصر ابن الحاجب للعضد. ومنها حاشية شرح حكمة العين * ومنها الشريفية شرح الكافية بالفارسية. ومنها رسالة في المناظرة مشتهرة بالشريفية * ومنها شرح المواقف * ومنها رسالة في تعريفات الأشياء. ومنها شرح تذكرة الطوسي في الهيئة (١) * ومنها حاشية المشكاة وهي خلاصة حاشية الطبي عليها مع بعض زيادات قليلة. وقد أنكر على القاري أن يكون له حاشية على المشكاة حيث قال في المرقاة شرح المشكاة في شرح حديث خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على حلقة فقال ما أجلسكم قالوا جلسنا نذكر الله قال آلله وما أجلكم إلا هذا الحديث قال السيد جمال الدين قوله آلله بالجر لقول المحقق الشريف في حاشيته همزة الاستفهام وقعت بدلا عن حرف القسم ويجب الجر معها انتهى وهو يشعر بأن خلاصة الطيبى حاشية المحقق الشريف الجرجاني على المشكاة كما هو المشهور بين الناس وهو بعيد جداً أما أولا فلأنه غير مذكور في أسامى مؤلفاته وأما ثانياً فلأنه مع جلالة قدره كيف يختصر كلام الطيبي اختصاراً مجرداً لا يكون معه


= خواجه عبد الخالق الغجدوانى ووصل إلى ما وصل وتوفي ليلة الاثنين ثالث ربيع الأول سنة ٧٩١ كذا ذكره الجامي في نفحات الأنس وذكر كثيراً من أحوالهما وتراجم كثير من خلفائهما فلينظر فيه فهو العمري كتاب نفيس نافع الكل من الجن والإنس.
(١) ومن التصانيف المنسوبة إليه رسالة في أصول الحديث مختصرة أولها الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله محمد وآله أجمعين وبعد فهذا مختصر جامع لمعرفة علم الحديث مراتب على مقدمة ومقاصد الخ وأكثر ما فيها مأخوذ من خلاصة حسن الطيبي في أصول الحديث وقد شرعت في شرح له جامع لمقاصد أصول الحديث حاو لما حققه علماء الحديث سميته بظفر الأماني في مختصر الجرجاني وكتبت منه نحو ستة أجزاء لكن عاقت عوائق عن إتمامه ولم أظفر إلى الآن باختتامه وأرجو من الله الذي وفقني لبدئه أن يوفقني لختمه وقد نازع بعض فضلاء عصرنا في كون الرسالة المذكورة من تصانيف السيد الشريف وزعموا أنها من تآليف ابن أبي شريف لكن لم يأتوا عليه ببرهان شاف وسند كاف فالله أعلم بذلك ولئن ظهر لي إلى حين اختتام شرحى تحقيق أنها لغير السيد الشريف لإبدل اسمه والا فاشتهار الانتساب يكفينا في ما هنا لك.

<<  <   >  >>