للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تصرف مطلقاً كما لا يخفى انتهى كلام القاري. قلت فيه نظر فقد نسبها إليه جماعة منهم صاحب كشف الظنون ومنهم السخاوي نقلا عن ابن سبط السيد الشريف حيث قال في الضوء اللامع علي (١) بن محمد ابن علي السيد الزين أبو الحسن الحسيني الجرجاني الحنفي عالم أهل الشرق ويعرف بالسيد الشريف وقال ابن سبطه حين أخذ عنى بمكة سنة ست وثمانين وثمانمائة أنه علي بن علي بن حسين والأول أعرف اشتغل ببلاده وأخذ المفتاح عن شارحه النور الطاوسى وعنه أخذ الشرح وبعض الزهراوين من الكشاف مع الكشف للسراج وأخذ شرح المفتاح للقطب عن ولد مؤلفه مخلص الدين وقدم القاهرة وأخذ بها عن أكمل الدين صاحب العناية وأقام أربع سنين ثم لحق ببلاد الروم ثم ببلاد العجم ووصفه العفيف الجرهي في مشيخته بالعلامة فريد عصره ووحيد دهره سلطان العلماء العاملين افتخار أعاظم المفسرين ذى الخلق والتواضع مع الفقراء وقال غيره أن من شيوخه بالقاهرة العلامة مبارك شاه قرأ عليه المواقف لشيخه العضد وقال العيني في حقه كان عالم الشرق علامة دهره وكانت بينه وبين التفتازاني مباحث ومحاورات في مجلس تمرلنك تكرر استظهار السيد فيها وله تصانيف تزيد على الخمسين قلت عين لى ابن سبطه منها تفسير الزهراوين ومن الشروح شرح الفرائض السراجية والوقاية والمواقف والمفتاح والتذكرة للطوسى والجغمينى في الهيئة والكافية وحواشى كل من تفسير البيضاوي والمشكاة والخلاصة للطيبي فى أصول الحديث والعوارف والهداية للحنفية والتجريد للطوسي وحل مشكله والمطالع وشرح الشمسية والمطول والمختصر وشرح الطوالع وشرح هداية الحكمة وشرح حكمة العين وشرح حكمة الإشراق والتحفة والرضى وشرح نقره كار للكافية والمتوسط والخبيصي والعوامل الجرجانية ورسالة الوضع وشرح شك الإشارات للطوسى والتلويح والتوضيح والنصاب فى لغة العجم ومتن أشكال التأسيس وشرح العضد للمختصر وتحرير إقليدس للطوسى وقصيدة كعب بن زهير وله مقدمة فى الصرف بالعجمية وأجوبة أسئلة اسكندر سلطان تبريز ورسالة في الوجود وأخرى في الموجود بحسب القسمة العقلية وأخرى في الحرف وأخرى في الصوت وأخرى الصغرى والكبرى في المنطق بالعجمية وعربهما ابنه محمد (٢) وأخرى في مناقب خواجه نقشبند وأخرى في الوجود والعدم وأخرى في الآفاق والأنفس وأخرى في علم الأدوار ومن بعض ما تقدم ما لم يكمل وبلغنا أنه الذي حرر الرضى شرح الحاجبية وكان فيه سقم كثير وقد تصدى للاقراء والفتيا وتخرج به أئمة بخارى مات كما قال العفيف الجرهي وأبو الفتوح الطاوسي يوم الأربعاء


(١) قد اتفقت كلمات الثقات على أن اسم الشريف على فما وقع في عجائب المقدور في أخبار تيمور في أن اسمه محمد فهو خطأ جلي.
(٢) قال السيوطي في بغية الوعاة محمد بن السيد المشهور عليّ الجرجاني صاحب التصانيف قرأ على والده وبرع وكمل وصنف شرح الإرشاد في النحو للتفتازاني وكل حاشية أبيه على المتوسط شرح الكافية انتهى وذكر صاحب حبيب السير أن وفاته كانت ببلدة شيراز سنة ٨٣٨.

<<  <   >  >>