للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ورَأَى قريةَ نمل قد حرَّقناها قال: مَن حرَّقَ هذه؟ فقلنا: نحن، قال: إنَّه لا ينبغي أنْ يُعذِّبَ بالنارِ، إلّا رَبُّ النَّارِ" (١).

٢٦٦٨ - عن أبي سعيد الخدري، وأنس بن مالك رضي اللَّه عنهما، عن رسولِ اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم قال: "سيكونُ في أُمتي اختلافٌ وفُرْقةٌ، قومٌ يحسِنُونَ القيلَ ويُسيئونَ الفِعلَ، يقرؤونَ القرآنَ لا يجاوزُ تراقِيَهم، يَمرُقونَ مِن الدينِ مُرُوقَ السهمِ مِن الرمِيَّة، لا يرجعونَ حتَّى يرتدَّ السهمُ على فُوقِه (٢)، هم شرُّ الخلقِ والخليقةِ، طُوبَى لمن قَتَلَهم وقتلُوه، يَدْعونَ إلى كتابِ اللَّهِ ولَيْسوا مِنا في شيءٍ، مَنْ قاتَلَهم كانَ أَوْلَى باللَّهِ مِنهم، قالوا: يا رسولَ اللَّهِ ما سِيماهُم؟ قال: التَّحْلِيقُ" (٣).

٢٦٦٩ - عن عائشة رضي اللَّه عنها رضي اللَّه عنها قالت، قالَ رسولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم: "لا يَحِل دمُ امرئٍ مسلم يشهدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ محمدًا رسولُ اللَّهِ إلّا بإحدى ثلاثٍ: زنًا بعدَ إحصانٍ فإنه يُرجَمُ، ورجلٌ خرجَ


(١) أخرجه أحمد في المسند ١/ ٤٠٤، وأخرجه أبو داود في السنن ٣/ ١٢٥ - ١٢٦، كتاب الجهاد (٩)، باب في كراهية حرق العدو. . . (١٢٢)، الحديث (٢٦٧٥) واللفظ له، قوله: "حُمَّرَة" بضم فتشديد ميم، وقد يخفَّف، طائر صغير كالعصفور، قوله: "تُفْرِّش" بتشديد الراء، وفي نسخة صحيحة بضم التاء وكسر الراء المشددة، وفي أخرى بفتح التاء، وسكون الفاء، وضم الراء، وهو أن تفرش جناحها، وتقرب من الأرض، وترفرف.
(٢) بضم أوله، والفُوق موضع الوتر من السهم.
(٣) أخرجه أحمد في المسند ٣/ ٢٢٤، ضمن مسند أنس بن مالك رضي اللَّه عنه، وأخرجه أبو داود في السنن ٥/ ١٢٣، كتاب السنة (٣٤)، باب في قتال الخوارج (٣١)، الحديث (٤٧٦٥) واللفظ له، سوى قوله: "ليسوا منا في شيء" فهي عند أبي داود "ليسوا منه في شيء" والتحليق هو استئصال الشعر والمبالغة في الحلق، ويحتمل أن يراد به تحلق القوم وإجلاسهم حلقًا حلقًا (الكاندهلوي، التعليق الصبيح ٤/ ١٦٠ - ١٦١). والتراقي: جمع ترقوة. ويمرقون: يخرجون.

<<  <  ج: ص:  >  >>