للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٩٢٤ - عن أنس رضي اللَّه عنه قال: "كانتْ ناقةٌ لرسولِ اللَّهِ تُسمَّى العَضْباءَ، وكانتْ لا تُسبَقُ، فجاءَ أعرابيٌّ على قَعُودٍ لهُ فسبقَها، فاشتدَّ ذلكَ على المسلمينَ فقال رسولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم: إنَّ حقًّا على اللَّهِ أنْ لا يرتَفِعَ شَيءٌ (١) مِن الدنيا إلّا وَضَعَهُ" (٢).

مِنَ الحِسَان:

٢٩٢٥ - عن عقبة بن عامر قال: سمعتُ رسولَ اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم يقولُ: "إنَّ اللَّهَ يُدخِلُ بالسهمِ الواحدِ ثلاثةَ نفرٍ الجنةَ: صانِعَهُ يَحتسِبُ في صنعَتِهِ الخيرَ، والرامي بهِ، ومُنَبِّلَهُ، وارمُوا واركبُوا، وأنْ تَرْمُوا أَحَبُّ إليَّ مِن أنْ تَرْكبُوا، كلُّ شيءٍ يَلهُو بهِ الرجلُ باطِلٌ، إلّا رَميَهُ بِقَوْسِهِ، وتَأْديبَهُ فرسَه، ومُلاعبتَهُ امرأتَهُ، فإنهنَّ مِن الحقِّ، ومَن تَرَكَ الرميَ بعدَ ما عَلِمَهُ رغبةً عنه، فإنه نِعمةٌ تَرَكَها، أو قال: كفرَها" (٣).

٢٩٢٦ - عن أبي نَجِيح السُّلَمي قال، سمعتُ رسولَ اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم يقولُ: "مَن بلغَ بسهمٍ في سبيلِ اللَّهِ فهوَ لهُ درجةٌ في


(١) العبارة في المطبوعة: (أن لايرفَعَ شيئًا)، والتصويب من مخطوطة برلين وهو الموافق للفظ البخاري.
(٢) أخرجه البخاري في الصحيح ٦/ ٧٣، كتاب الجهاد (٥٦)، باب ناقة النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- (٥٩)، الحديث (٢٨٧٢) قوله: (العضباء) بفتح المهملة وسكون المعجمة فموحدة ممدودة، المقطوعة الأذن، أو المشقوقة، وهي القصواء أو غيرها ولم تكن مشقوقة الأذن، إنما هو علم لها، قوله: "قعود" بفتح القاف وضم العين، إبل ذلول، ثم هو قعود إلى السنة السادسة ثم هو جمل.
(٣) أخرجه أحمد في المسند ٤/ ١٤٤، وأخرجه الدارمي في السنن ٢/ ٢٠٤ - ٢٠٥، كتاب الجهاد، باب في فضل الرمي. . .، وأخرجه أبو داود في السنن ٣/ ٢٨ - ٢٩، كتاب الجهاد (٩)، باب في الرمي (٢٤)، الحديث (٢٥١٣)، وأخرجه الترمذي في السنن ٤/ ١٧٤، كتاب فضائل الجهاد (٢٣)، باب ما جاء في فضل الرمي. . . (١١)، الحديث (١٦٣٧)، وأخرجه النسائي في المجتبى من السنن ٦/ ٢٢٢ - ٢٢٣، كتاب الخيل (٢٨)، باب تأديب الرجل فرسه (٨)، وأخرجه ابن ماجه في السنن ٢/ ٩٤٠، كتاب الجهاد (٢٤)، باب الرمي في سبيل اللَّه (١٩)، الحديث (٢٨١١)، قوله: "تَرَكَها" أو قال: "كَفَرها" كذا وردت في رواية أبي داود والنسائي.

<<  <  ج: ص:  >  >>