للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والفرج يُصدِّقُ ذلك أو (١) يُكَذِّبُه" (٢) وفي رواية: "الأُذُنَانِ زِناهُما الاستماعُ، واليدُ زِناها البطْشُ، والرِّجلُ زِناها الخُطا" (٣) رواه أبو هريرة رضي اللَّه عنه.

٦٦ - وعن عمران بن حُصيْن: "أنَّ رجلَيْنِ من مُزَيْنَةَ قالا: يا رسول اللَّه، أرأيتَ ما يعملُ الناسُ [اليومَ] (٤)، ويكْدَحُونَ فيهِ، أشيءٌ قُضيَ عليهم ومضى فيهِم مِنْ قَدَرٍ سبقَ، أمْ فيما يُسْتَقْبَلُونَ. فقال: لا، بل شيءٌ قُضيَ عليهم ومضى فيهِم، وتصديقُ ذلكَ في كتابِ اللَّه عزَّ وجلّ: {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (٧) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا} (٥) " (٦).

٦٧ - وقال أبو هريرة رضي اللَّه عنه، قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: "يا أبا هريرةَ قد جَفَّ القلمُ بما أنتَ لاقٍ، فاختصِ على ذلكَ أو ذَر" (٧).

٦٨ - وقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: "إنَّ قُلوبَ بني آدمَ كُلَّهَا بينَ إصبعينِ من أصابع الرَّحمنِ، كقلبٍ واحدٍ يُصرِّفهُ كيفَ يشاءُ. ثمّ قال


(١) في مخطوطة برلين: (ويكذبه)، وهو لفظ البخاري، وما أثبتناه من المطبوعة، وهو الموافق للفظ مسلم.
(٢) متفق عليه، أخرجه: البخاري في الصحيح ١١/ ٢٦، كتاب الاستئذان (٧٩)، باب زنا الجوارح دون الفرج (١٢)، الحديث (٦٣٤٣). ومسلم في الصحيح ٤/ ٢٠٤٦، كتاب القدر (٤٦)، باب قُدّر على ابن آدم حظه من الزني وغيره (٥)، الحديث (٢٠/ ٢٦٥٧).
(٣) أخرجه مسلم في الصحيح ٤/ ٢٠٤٧، كتاب القدر (٤٦)، باب قدّر على ابن آدم حظه من الزني وغيره (٥)، الحديث (٢١/ ٢٦٥٧).
(٤) ما بين الحاصرتين من صحيح مسلم.
(٥) سورة الشمس (٩١)، الآيتان (٧ - ٨).
(٦) أخرجه مسلم في الصحيح ٤/ ٢٠٤١ - ٢٠٤٢، كتاب القدر (٤٦)، باب كيفية الخلق الآدمي، في بطن أمه (١)، الحديث (١٠/ ٢٦٥٠).
(٧) هذه شطرة من حديث. أخرجه: البخاري في الصحيح ٩/ ١١٧، كتاب النكاح (٦٧)، باب ما يكره من التبتُّل والخِصاء (٨)، الحديث (٥٠٧٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>