(٢) أخرجه: أحمد في المسند ٢/ ٨٦، ١٢٥ من طريق عمر بن عبد اللَّه مولى غفرة عن عبد اللَّه بن عمر رضي اللَّه عنه. وأبو داود في السنن ٥/ ٦٦، كتاب السنة (٣٤)، باب في القدر (١٧)، الحديث (٤٦٩١) من طريق عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه، عن ابن عمر، واللفظ له. والحاكم في المستدرك ١/ ٨٥، كتاب الإيمان، باب القدرية مجوس هذه الأمة، وقال: (هذا حديث صحيح على شرط الشيخين إن صح سماع أبي حازم من ابن عمر) ووافقه الذهبي. ومن رواية جابر، أخرجه ابن ماجه في السنن ١/ ٣٥، المقدمة، باب في القدر (١٠)، الحديث (٩٢). وهذا الحديث مما استخرجه الإمام القزويني من كتاب "المصابيح" وقال: إنه موضوع. وقد أجاب الحافظ ابن حجر عنه في أجويته عن أحاديث "المصابيح" الحديث الثاني (راجع ص ٨٢ من مقدمتنا) فقال: (قلت: أخرجه أبو داود والترمذي وابن ماجه، من طريق عبد العزيز بن أبي حازم [عن أبيه] عن ابن عمر عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-. قال الترمذي: (حسن)، وقال الحاكم بعد تخريجه: (صحيح الإسناد). قلت: ورجاله من رجال الصحيح، لكن في سماع أبي حازم هذا -واسمه سلمة بن دينار- عن ابن عمر نظر، وجزم المنذري [مختصر سنن أبي داود ٧/ ٥٨، الحديث (٤٥٢٦)] بأنه لم يسمع منه. وقال أبو الحسن بن القطان: (قد أدركه وكان معه بالمدينة، فهو متصل على رأي مسلم). قلت: وهذا الإسناد أقوى من الأول، وهو من شرط الحسن، ولعل مستند من أطلق عليه الوضع تسميتهم المجوس وهم مسلمون، وجوابه: أن المراد أنهم كالمجوس في إثبات فاعلين، لا في جميع معتقد المجوس، ومن ثم ساغت إضافتهم إلى هذه الأمة). انتهى كلام ابن حجر. (٣) أخرجه: أحمد في المسند ١/ ٣٠، في مسند عمر بن الخطاب رضي اللَّه عنه. وأبو داود في =