قال البغوي في شرح السنة ١٣/ ٦ - ٧ في شرحه (ذكر أبو حاتم السجستاني أن دوام المرء على الدعاء يُطيِّبُ له ورود القضاء فكأنه ردّه، والبر يُطيِّب عيشه فكأنه زيد في عمره، والذنب يكدر عليه صفاء رزقه إذا فكّر في عاقبة أمره، فكأنه حُرِمه). (٢) حارثة بن النعمان بن نفيع الأنصاري رضي اللَّه عنه: صحابي شهد بدرًا، ذكره ابن حجر في الإصابة ١/ ٢٩٨، الترجمة (١٥٣٢)، وذكر حديثه وقال: (إسناده صحيح). (٣) قوله: (وكان أبر الناس بأمَّهِ) ليس في أصل الرواية التي ذكرها المصنف، لكنه من الرواية الأخرى للحديث، قال المناوي في كشف المناهج الورقة (١٠٩): (ووضح لنا برواية الحاكم والبيهقي أن قوله: "وكان أبو الناس بأمه" من كلام النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وليس بمدرج في الحديث). (٤) يُروى هذا الحديث من طريقين عن السيدة عائشة، وبلفظين مختلفين، أخرجهما المصنف بإسناده تمييزًا في شرح السنة ١٣/ ٧، كتاب الأدب، باب بر الوالدين، الحديثان (٣٤١٨ و ٣٤١٩) • والرواية الأولى هي التي ذكرها هنا، وهي من طريق ابن عيينة عن الزهريّ عن عمرة عن عائشة، وأخرجها من هذا الطريق الحاكم في المستدرك ٢/ ٣٠٨، كتاب معرفة الصحابة، ذكر مناقب حارثة بن النعمان، وقال: (هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه) وأقرّه الذهبي. • وأما الرواية الثانية فهي من طريق عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عمرة عن عائشة، ولفظه: "نِمْتُ فَرَأَيْتُني في الجنة. . . " أخرجها عبد الرزاق في المصنف، الحديث (٢٠١١٩)، وابن وهب في الجامع، الحديث (٢٢)، والإمام أحمد في المسند ٦/ ١٥١ - ١٥٢ و ١٦٠ - ١٦١ في مسند السيدة عائشة رضي اللَّه عنها، والنسائي في السنن الكبرى في كتاب المناقب، الباب (٢٦)، الحديث (٣)، عزاه له المزي في تحفة الأشراف ١٢/ ٤٢٠، وأخرجه أبو نُعَيم في =