للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"يقولُ اللَّهُ تعالى: المتحابُّون في جلالي لهم منابرُ مِن نورٍ يغبِطُهم النبيونَ والشهداءُ" (١).

٣٨٩٧ - عن أبي مالك الأشعري أنّه قال: "كنتُ عندَ النَّبيِّ صلى اللَّه عليه وسلم إذ قال: إنَّ للَّهِ عِبَادًا لَيْسوا بأنبياءَ ولا شهداءَ، يغبِطُهم النبيونَ والشهداءُ بقربهم ومقعدهم مِن اللَّهِ يومَ القيامةِ، فقالَ أعرابيٌّ: حدِّثْنَا يا رسولَ اللَّهِ مَن هم؟ فقال: هُم عِبادٌ مِن عِبادِ اللَّهِ مِن بلدانٍ شتَّى وقبائلَ شتَّى، لم يَكنْ بينَهم أرحامٌ يَتَواصَلُون بها ولا دُنيا يتباذلُون بها، يتحابُّون بروحِ اللَّهِ، يجعل اللَّهُ وجوهَهم نورًا، وتُجعَلُ لهم منابرُ مِن نورٍ قُدَّامَ الرحمنِ (٢) يفزعُ النَّاسُ ولا يفزعُون ويخافُ النَّاسُ ولا يخافُونَ" (٣).

٣٨٩٨ - عن ابن عباس أنّه قال: "قال رسولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم لأبي ذرٍ يا أبا ذرٌّ أيُّ عُرَا الإِيمانِ أَوْثَقُ؟ قال: اللَّهُ ورسولهُ أعلمُ! قال:


(١) أخرجه من رواية معاذ بن جبل رضي اللَّه عنه، أحمد في المسند ٥/ ٢٣٩، وأخرجه الترمذي في السنن ٤/ ٥٩٧ - ٥٩٨، كتاب الزهد (٣٧)، باب ما جاء في الحب في اللَّه (٥٣)، الحديث (٢٣٩٠) واللفظ لها، وأخرجه ابن حبان في المصدر السابق، وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير ٢٠/ ٨٨، الحديث (١٦٨)، وأخرجه الحاكم في المستدرك ٤/ ٤١٩ - ٤٢٠، كتاب الفتن. . .، باب المتحابون في اللَّه.
(٢) العبارة في المطبوعة: (قدام عرش الرحمن) وما أثبتناه من المخطوطة وهو الموافق للفظ المصنف في شرح السنة وللأصول.
(٣) أخرجه ابن المبارك في الزهد، ص ٢٤٨ - ٢٤٩، باب النية مع قلة العمل. . .، الحديث (٧١٤)، وأخرجه معمر في الجامع (المطبوع بآخر مصنف عبد الرزاق) ١١/ ٢٠١ - ٢٠٢، باب في المتحابين في اللَّه، الحديث (٢٠٣٢٤) واللفظ له، وأخرجه أحمد في المسند ٥/ ٣٤٣، وذكره السيوطي في جمع الجوامع ١/ ٢٥٧، وعزاه للطبراني في الكبير، وذكره الخطيب التبريزي في المشكاة ٣/ ١٣٩٦، الحديث (٥٠١٣)، وعزاه للبيهقي في شعب الإيمان، وأخرجه البغوي من طريق معمر في شرح السنة ١٣/ ٥٠، الحديث (٣٤٦٤) واللفظ له، سوى قوله: "لهم منابر من نور" فقد جاء في شرح السنة: "من لؤلؤ".

<<  <  ج: ص:  >  >>