للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذهِ الأشياءَ إلَّا الشفاعةَ وزاد- وخُتِمَ بيَ النَّبيُّونَ" (١).

٤٤٧١ - وقال عليه السلام: "بُعِثْتُ بجَوامِع الكَلِمِ، ونُصِرْتُ بالرُّعْبِ، وبَيْنا أنا نائِمٌ رأَيْتُني أُتِيتُ بمفاتِيحِ خَزائِن الأرضِ فوُضِعَتْ في يدي" (٢).

٤٤٧٢ - وقال عليه السلام: "إنَّ اللَّه زَوَى ليَ الأرضَ فرأيتُ مشارِقَها ومغارِبَها، وإنَّ أُمَّتي سَيَبلُغُ مُلْكُها ما زُوِيَ لِي منها، وأُعْطِيتُ الكَنْزَيْنِ الأحمرَ والأبيضَ، وإنِّي سأَلتُ ربَي لأُمَّتِي أنْ لا يُهْلِكَها بسَنَةٍ عامّةٍ وأنْ لا يُسلِّطَ عليهِمْ عدوًّا منْ سِوَى أنفُسهِمْ فَيَستَبِيحَ بَيْضَتَهُمْ، وإنَّ ربِّي قال: يا محمّدُ إنِّي إذا قَضَيْتُ قضاءً فإنّهُ لا يُرَدُّ، وإنِّي أعطَيْتُك لأُمَّتِكَ أنْ لا أُهلِكَهُمْ بسَنَةٍ عامَّةٍ، وأنْ لا أُسلِّطَ عليهِمْ عدوًّا منْ سِوَى أنفُسِهِمْ فيَستَبيحَ بَيْضَتَهُمْ، ولو اجتمعَ عَلَيْهِم مَنْ بأقطارِها حتَّى يكونَ بعضُهُمْ يُهلِكُ بعضًا ويَسبي بعضُهُمْ بَعضًا" (٣).

٤٤٧٣ - عن سعد رضي اللَّه عنه: "أنَّ رسولَ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم مرَّ بمسجِدِ بَني مُعاويةَ دخلَ فركعَ فيهِ ركعتَيْنِ وصلَّيْنا معهُ ودَعا ربَّهُ طويلًا ثمَّ انْصَرَفَ فقال: سألتُ ربِّي ثلاثًا فأعطانِي ثِنْتَيْنِ ومَنعنِي واحدةً، سألتُ ربِّي أنْ لا يُهلِكَ أُمَّتي بالسنَةِ فأعطانِيها، وسألتُهُ أنْ لا يُهلِكَ أُمَّتِي بالغَرَقِ


(١) أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة رضي اللَّه عنه في الصحيح ١/ ٣٧١، كتاب المساجد (٥)، الحديث (٥/ ٥٢٣).
(٢) متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي اللَّه عنه، أخرجه البخاري في الصحيح ٦/ ١٢٨، كتاب الجهاد (٥٦)، باب قول النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- "نصرت بالرعب مسيرة شهر" (١٢٢)، الحديث (٢٩٧٧)، وفي ١٣/ ٢٤٧، كتاب الاعتصام (٩٦)، باب قول النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- "بعثت بجوامع الكلم" (١) الحديث (٧٢٧٣) وهذا لفظه، وأخرجه مسلم في الصحيح ١/ ٣٧١ - ٣٧٢، كتاب المساجد (٥)، الحديث (٦/ ٥٢٣). وجوامع الكلم: القرآن، لما تضمنّه من المعاني.
(٣) أخرجه مسلم من حديث ثوبان رضي اللَّه عنه في الصحيح ٤/ ٢٢١٥، كتاب الفتن (٥٢)، باب هلاك هذه الأمة بعضهم ببعض (٥)، الحديث (١٩/ ٢٨٨٩). وزَوَى: معناه جمع. والكنزين هما الذهب والفضة. وقوله: "فيستبيح بيضتهم" أي جماعتهم وأصلهم، والبيضة أيضًا العز والملك. وقوله: "أن لا أهلكهم بسَنَة عامّة" أي لا أهلكهم بقحط يَعُمُّهُم، بل إن وقع قحط فيكون في ناحية يسيرة بالنسبة التي باقي بلاد الإسلام (النووي، شرح صحيح مسلم (١٨/ ١٣ - ١٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>