للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يُسَبِّحُ اللَّهَ في دبرِ كلِّ صلاةٍ عشرًا، ويحمدُه عشرًا، ويكبِّرُه عشرًا، قال: فأنا رأيتُ رسولَ اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم يعقدُها بيدِهِ قال: فتلكَ خمسونَ ومائةٌ باللسانِ، وألف وخمسمائةٍ في الميزانِ، وإذا أخذ مضجَعَهُ يُسَبِّحُه ويحمدُه ويُكَبِّرُه (١) مائةً -وفي رواية: يكبِّرُ أربعًا وثلاثينَ، ويحمدُه ثلاثًا وثلاثينَ ويسبِّحُ ثلاثًا وثلاثينَ- فتلكَ مائةٌ باللسانِ وألفٌ في الميزانِ، فأَيُّكم يعملُ في اليومِ والليلةِ ألفينِ وخمسمائةِ سيِّئةٍ؟ قالوا: فكيفَ لا نُحصيها؟ قال: يأتي الشيطانُ أحدَكم وهو في صلاتِهِ فيقولُ: اذكُرْ كذا، اذْكُرْ كذا، حتَّى يَنفَتِلَ، فلَعَلَّهُ أنْ لا يفعلَ ويأتيهِ في مضجَعِهِ فلا يزالُ يُنَوِّمُهُ حتَّى ينامَ" (٢).

١٧٢٩ - عن عبد اللَّه بن غَنَّام أنَّ رسولَ اللَّه صلى اللَّهُ عليه وسلم قال: "مَن قالَ حينَ يُصبحُ: اللهُمّ ما أصْبَحَ بِي مِنْ نِعْمَةٍ أَوْ بِأحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ فَمِنْكَ وَحْدَكَ لَا شَريكَ لك، فَلَكَ الحَمْدُ وَلَكَ الشكرُ، فقد أدَّى شُكْرَ يومِهِ، ومَن قالَ مثلَ ذلكَ حينَ يُمسي فقد أدَّى شُكْرَ ليلتِهِ" (٣).


(١) في مخطوطة برلين: (ويكبره ويحمده) والصواب ما أثبتناه.
(٢) أخرجه أحمد في المسند ٢/ ٢٠٤ - ٢٠٥، وأخرجه البخاري في الأدب المفرد، ص ٤٠٤، باب (٥٧٨)، وهو ما يلي: باب يضع يده تحت خده (٥٧٧)، الحديث (١٢٢١)، وأخرجه أبو داود في السنن ٥/ ٣٠٩ - ٣١٠، كتاب الأدب (٣٥)، باب في التسبيح عند النوم (١٠٩)، الحديث (٥٠٦٥)، وأخرجه الترمذي في السنن ٥/ ٤٧٨، كتاب الدعوات (٤٩)، باب (٢٥)، وهو ما يلي باب ما جاء في التسبيح. . . (٢٤)، الحديث (٣٤١٠)، وقال: (حسن صحيح)، وأخرجه النسائي في المجتبى من السنن ٣/ ٧٤، كتاب السهو (١٣)، باب عدد التسبيح بعد التسليم (٩١)، وأخرجه ابن ماجه في السنن ١/ ٢٩٩، كتاب إقامة الصلاة. . . (٥)، باب ما يقال بعد التسليم (٣٢)، الحديث (٩٢٦).
(٣) أخرجه أبو داود في السنن ٥/ ٣١٤ - ٣١٥، كتاب الأدب (٣٥)، باب ما يقول إذا أصبح (١١٠)، الحديث (٥٠٧٣) واللفظ له، سوى قوله: "أو بأحد من خلقك" فهو من رواية النسائي، وليس من رواية أبي داود، وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة، ص ١٣٧، باب ثواب من قال حين يصبح. . .، الحديث (٧)، وأخرجه ابن حبان =

<<  <  ج: ص:  >  >>