(٢) قال المناوي - رحمه الله -: "أي هم أرحم الناس بخلق الله، وأشدهم تحريًا عن التمثيل والتشويه بالمقتول وإطالة تعذيبه؛ إجلالًا لخالقهم وامتثالًا لما صدر عن صدر النبوة من قوله «إذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة»، بخلاف أهل الكفر وبعض أهل الفسوق ممن لم تذق قلوبهم حلاوة الإيمان، واكتفوا من مسماه بلقلقة اللسان، وأشربوا القسوة حتى أبعدوا عن الرحمن، وأبعد القلوب من الله القلب القاسي، ومن لا يَرحم لا يُرحم" فيض القدير (٢/ ٧). أي أهل الإيمان هم أعف الناس في القتل، رواه أحمد في مسنده (٦/ ٢٧٤)، وأبو داود في سننه، الجهاد، باب في النَّهىِ عَنِ الْمُثْلَةِ، رقم (٢٦٦٦)، ورواه ابن ماجه، كتاب الديات، باب أعف الناس قتلة أهل الإيمان، رقم (٢٦٨١)، عبد الرزاق في مصنفه (١٠/ ٢٢)، وابن أبي شيبة في المصنف (٥/ ٤٥٥)، وابن حبان في صحيحه (١٣/ ٣٣٥)، والبيهقي في السنن الكبرى (٨/ ١٠٧)، وغيرهم، وضعفه ابن الملقن في التوضيح لشرح الجامع الصحيح (٢٦/ ٤٥٨).
والألباني في السلسلة الضعيفة (٣/ ٣٧٦)، قال ابن حزم - رحمه الله -: "هذا وإن لم يصح لفظه، فإن فيه هنيء بن نويرة - وهو مجهول - فمعناه صحيح" المحلى بالآثار (١٠/ ٢٦٤). (٣) رواه مسلم في صحيحه، في الصيد والذبائح، باب الأمر بإحسان الذبح والقتل، وتحديد الشفرة رقم (١٩٥٥).