قال ابن إسحاق: وفد على النبي - صلى الله عليه وسلم -، وشهد فتح مكة وحنينًا والطائف، وهو من المؤلفة قلوبهم، وقد حسن إسلامه. قال المبرد: "كان في صدر الإسلام رئيس خندف، وكان محله فيها محل عيينة بن حصن في قيس": وقال المرزباني: "هو أول من حرم القمار". وكان يحكم في المواسم، وهو آخر الحكام من بني تميم، ويقال: إنه كان ممن دخل من العرب في المجوسية، ثم أسلم، وشهد الفتوح واستشهد باليرموك، وقيل: بل عاش إلى خلافة عثمان فأصيب بالجوزجان.
الاستيعاب (١/ ١٠٣)، الإصابة في تمييز الصحابة (١/ ٢٥٢)، فتح الباري لابن حجر (١٣/ ٤١٨). (٢) عيينة بن بدر نُسب إلى جد أبيه وهو عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر بن عمرو بن لوذان بن ثعلبة بن عدي بن فزارة، من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، ما يروى عن عيينة شيء. وكان رئيس قيس في أول الإسلام، وكنيته: أبو مالك. وسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - الأحمق المطاع، وارتدَّ مع طليحة، ثم عاد إلى الإسلام. الثقات للعجلي (ص: ٤٢٤)، فتح الباري (١٣/ ٤١٨). (٣) هو علقمة بن علاثة بن عوف بن الأحوص بن جعفر بن كلاب بن ربيعة ابن عامر بن صعصعة الكندي العامري. من المؤلفة قلوبهم، وكان سيدًا في قومه، حليمًا عاقلًا. وقال أبو عبيدة: "شرب علقمة الخمر، فحدّه عمر، فارتد، ولحق بالروم، فأكرمه ملك الروم، وقال: أنت ابن عم عامر بن الطفيل! فغضب. وقال: لا أراني أعرف إلا بعامر، فرجع وأسلم".
انظر: لاستيعاب (٣/ ١٠٨٨)، الإصابة في تمييز الصحابة (٤/ ٤٥٨)، فتح الباري (١٣/ ٤١٨). (٤) زيد الخيل: هو بن مهلهل بن زيد بن منهب بن عبد بن رضا بضم الراء وتخفيف المعجمة. وقيل له: زيد الخيل لكرائم الخيل التي كانت عنده، وعنايته بها، ويقال: لم يكن في العرب أكثر خيلًا منه، وكان شاعرًا خطيبًا شجاعًا جوادًا، وسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - زيد الخير (بالراء بدل اللام)، لما كان فيه من الخير، وقد ظهر أثر ذلك؛ فإنه مات على الإسلام في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم -، ويقال: بل توفي في خلافة عمر. قال بن دريد: "كان من الخطاطين يعني من طوله وكان على صدقات بني أسد فلم يرتد مع من ارتد". انظر: فتح الباري لابن حجر (١٣/ ٤١٨)، شرح القسطلاني=إرشاد الساري (٦/ ٤٢٢).