للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أم إسماعيل - عليه السلام - سرية إبراهيم خليل الرحمن - عليه السلام -، وكان لعمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أمهات أولاد أوصى لكل واحدة منهن بأربعمائة (١)، وكان لعلي - رضي الله عنه - أمهات أولاد، ولكثير من الصحابة.

وكان علي بن الحسين (٢)، والقاسم بن محمد (٣)،

وسالم بن


(١) رواه ابن أبي شيبة في مصنفه (٦/ ٢٣١)، وسعيد بن منصور في سننه (١/ ١٥٢)، والدارمي في سننه (٤/ ٢٠٧٢). عن الحسن عن عمر به، والحسن لم يسمع من عمر - رضي الله عنه -.
(٢) علي بن الحسين بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب زين العابدين أبو الحسين الهاشمي المدني - رحمه الله -.
روى عن أبيه وعمه الحسن وأرسل عن جده علي بن أبي طالب، وروى عن جمع من الصحابة، وروى عنه جمهرة من السلف، وليس للحسين "السبط" عقب إلّا منه، قال الزهري: ما رأيت أحدًا كان أفقه من علي بن الحسين لكنه قليل الحديث، وكان من أفضل أهل بيته وأحسنهم طاعة، وقال أبو حازم الأعرج: ما رأيت هاشميًا أفضل منه، وعن ابن المسيب قال: ما رأيت أورع منه، وقال مالك بلغني أنه كان يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة إلى أن مات، قال: وكان يسمى زين العابدين لعبادته، قال محمد بن إسحاق: كان ناس من أهل المدينة يعيشون لا يدرون من أين كان معاشهم، فلما مات علي بن الحسين فقدوا ما كانوا ما يأتون به من الليل، مات في ربيع الأول سنة أربع وتسعين.
تذكرة الحفاظ (١/ ٥٩ - ٦٠)، تهذيب التهذيب (٧/ ٣٠٤)، الأعلام للزركلي (٤/ ٢٧٧).
(٣) هو القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، أبو محمد وقيل أبو عبد الرحمن، من خيار التابعين، كان ثقة رفيعًا عالمًا إمامًا فقيهًا ورعًا، وروى عن جمع من الصحابة، وهو أحد فقهاء المدينة السبعة.

قال يحيى بن سعيد: ما أدركنا بالمدينة أحدًا نفضله على القاسم، وقال وهيب عن أيوب: ما رأيت أفضل منه وقال البخاري في الصحيح حدثنا علي حدثنا بن عيينة حدثنا عبد الرحمن بن القاسم، وكان أفضل أهل زمانه، وقال أبو الزناد: ما رأيت أحدًا أعلم بالسنة منه، ولا أحدّ ذهنًا، وتوفي بقديد بين مكة والمدينة حاجًا أو معتمرًا".
انظر: صحيح البخاري (٢/ ١٧٩)، تهذيب التهذيب (٨/ ٣٣٣)؛ الأعلام للزركلي (٥/ ١٨١).

<<  <   >  >>